نشرة جازلي ٢٦: أسئلة الحياة المهمة/العادات أم الأهداف/خطط ليومك
•١٤ يوليو ٢٠١٨ · العدد رقم ٢٦•
•نشرة بريدية أسبوعية تزودك بعدة توصيات وتجارب شخصية مختصرة لإثراء حياتك•
لاتتردد بارسال تجربتك ومشاركتها مع أكثر من ٤٨٠٠ قارئ أسبوعيا!
أسئلة الحياة المهمة | عبدالله الدوسري
يعتقد جيمس رايان عميد كلية التربية في هارفرد أن السر وراء عيش حياة غنية ومُرضية يكمن في التواصل مع الآخرين بفعالية ولتحقيق هذه الغاية عليك أن تسأل الأسئلة الصحيحة وأن تجيب عنها أيضا. في كتابه Wait, What يطرح رايان ٥ أسئلة يجب أن تتعلم وتتعود على أن تسألها بحسب المواقف المناسبة لها، هذه الأسئلة هي:
- Wait, what: سؤال مهم لطلب التوضيح ومن المهم أن تسأله قبل أن تتخذ أي قرار.
- I wonder if: تساؤل مهم لنبقي على الفضول في أنفسنا ولنطور العالم من حولنا.
- Couldn't we at least: هذا السؤال هو طريقك لتخرج من أي خلاف مبدأيا وتبدأ أول خطوات الوفاق مع من تناقش.
- How can I help: من المهم أن نساعد أن الآخرين والأهم أن نعرف كيف نساعدهم، بهذا السؤال تعطي من تريد مساعدته الفرصة ليفيدك بخبرته حتى تساعده بما يناسبه.
- What truly matters: هذا سؤال ينقلك لقلب المشكلة ولصميم معتقداتك وعاداتك ويجب أن يكون سؤالا تسأله لنفسك باستمرار
بالاضافة لهذه الأسئلة وفي سياق شرح أهميتها يحكي رايان في الكتاب قصص من حياته وهي قصص بحق مؤثرة وتدعو للتأمل. الكتاب كان في بدايته خطبة ألقاها في حفل خريجي كليته عام ٢٠١٦ (نسخة مختصرة من المحاضرة) وبسبب انتشارها وشعبيتها حولها لكتاب، وهو بشكل عام قصير وخفيف ومناسب للقراءة أو الاستماع هذا الصيف، وأنصح أكثر بالنسخة الصوتية لأن المؤلف هو المؤدي.
ركز على عاداتك لا على أهدافك! * | سلطان الجهني
في ٢٠١٧ وصلت الى هذه القناعة، السبيل للوصول الى الأهداف هو بناء عادات يومية تستمر لوقت طويل، فان كنت تريد خسارة الوزن مثلا يجب عليك جعل الرياضة والأكل الصحي عادة مستمرة لك وليست تغيير مؤقت وبعد ذلك تعود لوضعك الطبيعي الذي تسبب بزيادة وزنك! ولو كنت تريد تعلم مهارة جديدة أو بدء مشروع فتوجد عادة يومية تساعدك على تحقيق هذا الهدف.
حسب دراسة من UCL بناء عادات جديدة ياخذ ٦٦ يوم بالمتوسط ويعتمد على صعوبة العادة أو سهولتها وقد تتراوح الفترة ما بين ١٨ الى ٢٥٤ يوم ( موضوع ال٢١ يوم لا يوجد له أي دليل علمي). وايضا اذا أردت بناء عادة يجب عليك أن تحدد وقت ومكان مخصصين لممارسة هذه العادة حتى تصل إلى ما يسمى بـ line of automaticity وهي المرحلة الي تقوم فيها بعمل هذه العادة بدون جهد او حتى تفكير، فمثلا لو وضعت هدف الكتابة بشكل يومي على مكتبك بالغرفة (المكان) بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة (الوقت) ستجد نفسك تبذل جهد للالتزام بالعادة الى أن تصل لمرحلة تقوم بها بدون تفكير.
توجد الكثير من التطبيقات لبناء ومتابعة العادات مثل habitbull وHabitHub واجهاتها جميلة وتقدم احصائيات و مميزات أخرى، شخصيا أفضل 7Weeks لأن واجهته بسيطة بدون تعقيدات وتقدم لك ماتحتاجه فقط.
اذا كنت لا تعرف من أين تبدأ فمن تجربتي بناء عادة النوم والاستيقاظ بوقت محدد يساعد على تنظيم وقتك والبدء في اضافة عادات خلال يومك مثل الرياضة أو القراءة وغيرها. المهم أن تبدأ بعمل القليل وتجعل هدفك الاستمرار حتى يتحول النشاط إلى عادة.
خطط ليومك ** | فواز العسيمي
كنت دائما أستيقظ في الصباح على عجلة وبالكاد أفطر وأحيانا لا أجد الوقت لذلك، ثم أذهب للعمل من غير خطة واضحة عما يجب عمله اليوم، منتظرا الأحداث لكي توجهني. اكتشفت فيما بعد أني بنهاية اليوم لا أنجز المهام الحقيقية التي يفترض أن أنجزها في يومي. مع مرور الأيام تتراكم المهام ماسبب لي ضغوطات وقلق دائم وهذا له أثر سلبي على الصحة كما هو معروف، لذلك اتبعت ثلاث خطوات سهلة وبسيطة والكل يعرفها ولكن نتهاون في تطبيقها بشكل سليم:
١- خطط ليومك قبلها في الليلة السابقة: كل منا لديه أدوات معينه يستخدمها خلال يومه لتدوين المهام المراد انجازها خلال اليوم. بالنسبه لي أستخدم قائمة مهام واكتشفت أن القائمة دائما تزيد ولا أستطيع انهائها خلال اليوم. هذا أصابني بالاحباط ثم التسويف والمماطلة. كان الحل باحضار سبورة بيضاء وكتابة ٣ أهداف خلال اليوم للعمل عليها. مثلا في الغالب الأهداف اليومية كانت تندرج ضمن: (هدف رئيسي في العمل، هدف رئيسي بعد العمل مثل القراءة أو المشي أو حضور ملتقى وغيرها) وهكذا كل يوم خطة يومية مكونة من ٣ اهداف فقط تكون واضحة ومحددة.
٢- استيقظ مبكرا: لم يكن بناء هذه العادة سهلا بالنسبة لي أخذت مني الكثير من الوقت. استطعت بناء هذه العادة بعد ما وضعت هدف رئيسي لها وهو الاستيقاظ من أجل القراءة فأصبحت أستيقظ الساعه السادسة صباحا وأبدأ العمل الساعة الثامنة. النقطة التالية تشرح أكثر نقطة الهدف أكثر.
٣- الطقس الصباحي: بعد بناء الاستيقاظ المبكر ، يجب أن يكون لديك طقس أو عدة طقوس صباحية تمارسها، تدفعك للاستيقاظ المبكر للاستمتاع بها، والطقوس الصباحية كثيره وكل شخص وشغفه مثلا المشي او ممارسة الرياضه بشكل عام، والقراءة، والتأمل وغيرها.
*نشرت للمرة الأولى في العدد رقم ٥.
**نشرت للمرة الأولى في العدد رقم٣.
لديك ملاحظة أو اقتراح؟ أرسله | تود قراءة الأعداد السابقة؟ الأرشيف
إذا أعجبتك نشرة جازلي فأفضل طريقة لدعمنا هي دعوة أصدقائك للاشتراك!
هذه النشرة تحوي روابط لمنتجات قد تكون جزءاً من برامج شراكة العوائد. كل منتج يوصى به يكون مجربا من الكاتب إلافي حال ذكر غير ذلك.